ميدي 1 راديو

إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية المعروفة بإسم ميدي1 راديو، تأسست سنة 1980 من طرف شركة تحمل نفس الإسم. لقد كانت هذه المحطة هي الإذاعة الخاصة الوحيدة في المشهد الإذاعي المغربي لمدة 24 سنة قبل انفتاح المجال على القطاع الخاص. و تبلغ نسبة مستمعيها 6.62%.

ميدي1 هي المحطة الوحيدة في المغرب التي تبث على المستوى المحلي من طنجة و على مستوى بلدان المغرب العربي و في بعض عواصم غرب افريقيا. برامج الإذاعة باللغتين العربية و الفرنسية ضمن برمجة عامة و شاملة. تغطي الإذاعة القضايا الوطنية و الدولية و تفرد حيزا لبرامج النقاش و الترفيه.

تم إطلاق ميدي1 من أجل منافسة الإذاعة الجزائرية الثالثة، في خضم التشنجات السياسية بين المغرب و الجزائر إبّان حرب الصحراء. كونها ثمرة شراكة دبلوماسية بين الملك الحسن الثاني و الرئيس السابق الفرنسي فاليري جيسكار ديستان، فإن ميدي1 مملوكة بنسبة 51% لمجموعات خاصة مغربية و الباقي ملك للمؤسسة المالية للبث الإذاعي (SOFIRAD) وهي شركة عمومية فرنسية.

بغض النظر عن ظروف إنشائها، فإنه من المعروف أن إذاعة ميدي1 موالية لمواقف الرباط. لذلك كان على الإذاعة أن تكون دولية و بشركاء يتوزعون على أنحاء العالم، لكن بهدف جد واضح: الإبتعاد قدر الإمكان عن الخوض في الشؤون الداخلية للمغرب مع محاكاة استقلال تحريري عن نظام الحسن الثاني، كل هذا مع عدم إغفال تسليط الضوء على القضايا التي تؤرق الجيران. و هكذا مثلا حين تمكنت عائلة أوفقير من الإنعتاق من سجنها وذهبت إلى طنجة لحشد دعم أوروبا، توقفت العائلة لذى ميدي1 من أجل مساعدة اعلامية فما كان من هذه الأخيرة إلا أن ردتهم خائبين مع نصيحة بالتوجه إلى راديو فرنسا الدولي RFI. و مثل ذلك، فإن الإذاعة لم تعلن سنة 1981 عن أحداث الدارالبيضاء إلا بعد تأخر طويل بعد أن تطرقت لها العديد من وسائل الإعلام الخارجية. الأمر نفسه حصل بخصوص أحداث 16 ماي 2003 الإرهابية حيث انتظرت الإذاعة قرابة سبع ساعات و صدور قصاصة من وكالة المغرب العربي للأنباء قبل بث الخبر على أمواجها.

إذاعة ميدي1 كانت إلى حدود سنة 2010 تحت قيادة بيير كازالطا أحد قدماء الصحفيين الفرنسيين، و الذي تم تعويضه بحسن خيار، المدير العام للإذاعة منذ ذلك الحين.